أخبارندوات

غزة: قراءة في الواقع والتحولات

نظّمت المؤسسة العربية للدراسات الاستراتيجية صباح اليوم، ندوة فكرية حملت عنوان غزة: قراءة في الواقع والتحولات، استضافت كلاً من القيادي في حركة حماس الأستاذ أسامة حمدان والأستاذ منير سعيد الأمين العام للائتلاف العالمي لفلسطين، وسط حضور نوعي من الباحثين والإعلاميين العرب، والمهتمين بالشأن الفلسطيني.

الندوة التي وُصفت بأنها واحدة من أبرز الفعاليات الفكرية المناصرة لفلسطين في إسطنبول، قدّمت قراءة معمّقة للواقع الإنساني والسياسي في غزة، ومحاولة لإعادة تعريف مفاهيم العدالة والضمير الإنساني في ظل ما وصفه المتحدثون بـ”زمن التزييف الإعلامي العالمي”.

وخلال مداخلته، أكّد أسامة حمدان أن غزة لم تعد مجرّد قطعة أرضٍ محاصَرة، بل أصبحت رمزاً عالمياً للكرامة والضمير الإنساني، ومحطة اختبار للقيم الأخلاقية للحضارة الحديثة، قائلاً: حين تُقصف المستشفيات وتُباد العائلات، لا يكون السؤال عن السياسة، بل عن إنسانية العالم.”

من جهته، أشار منير سعيد إلى أن ما يجري في غزة تجاوز مفهوم الحرب العسكرية إلى معركة وعي شاملة، تهدف إلى كسر إرادة الشعب الفلسطيني وتشويه روايته، مضيفاً أن “غزة اليوم تُنتج الحياة رغم الحصار، وتحوّل المأساة إلى ملحمة إنسانية تفضح زيف القوى الكبرى.”

كما تطرقت الندوة إلى دور الإعلام في مواجهة السردية الإسرائيلية، حيث شدد المتحدثان على أن “الكلمة أصبحت أخطر من الرصاصة”، داعيين الإعلاميين العرب إلى التحول من ناقلين للمأساة إلى صانعي وعي يربط بين قضية فلسطين وقيم الحرية والكرامة في العالم العربي.

وفي ختام الفعالية، قدّم حمدان مجموعة من الدروس والعبر التي أفرزتها معركة غزة، مؤكداً أن هزيمة إسرائيل لم تعد مستحيلة، وأن المقاومة أثبتت أنها خيار وجودي، وأن مشروع التسوية انتهى.

واختُتمت الندوة برسالة رمزية حملت عنوان غزة تحاكم العالم، جاء فيها: غزة ليست ميدان قتال فحسب، بل ميدان محاكمة لضمير الإنسانية جمعاء، بين من ينحاز للقوة ومن يقف إلى جانب العدالة.”

الفعالية مثّلت محطة جديدة في الجهود الفكرية والإعلامية التي تشهدها إسطنبول لنصرة القضية الفلسطينية، وتأكيد حضورها في الوعي الإنساني العالمي باعتبارها قضية عدالة قبل أن تكون صراعاً سياسياً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى