8 سنوات من الحسابات الاستراتيجية الخاطئة في اليمن

أعد هذا التقرير بشكل وصفي تحليلي يهدف لتقديم رؤية أكثر عمقاً لفهم اتجاهات الرأي التركي حيال التطورات السياسية والأمنية في اليمن، بالاعتماد على مسح دوري ورصد لأهم الوسائل الإعلامية التركية، ومتابعة دقيقة لتصريحات المسؤولين الأتراك، إضافة لمواقع التواصل الاجتماعي.
ويقدم التقرير مادة مكثفة لصانع القرار، تمكنه من فهم أكثر واقعية لديناميكيات المشهد السياسي التركي وآراء النخب التركية والاتجاهات الأيدلوجية للفاعلين المحليين في تركيا. كما يقدم التقرير عرضاً تحليلياً لنمط التناول، واتجاهاته. ويعتمد التقرير على المادة المنشورة باللغة التركية، حصراً، ولم يُدخل وسائل الإعلام التركية الناطقة باللغة العربية ضمن نطاق الرصد، وذلك بهدف تسليط الضوء على الموقف التركي من الداخل.
أبرز عناوين الصحف التركية في تداولاتها للأحداث الاخيرة في اليمن خلال النصف الثاني من شهر فبراير 2019.
صحيفة “يني عقد”: العام الثامن من دوامة الحسابات الاستراتيجية للأزمة اليمنية
الوضع الحالي في اليمن يشير إلى أن اليمن مقسم فعلا إلى قسم شمالي وجنوبي. ومادام هذا التهديد بالتقسيم قائماً فإنه يجعل من المستحيل استمرار حياة الناس بشكل طبيعي. هناك أسباب محلية ودولية لاستمرار الحرب في اليمن. فالفساد والحرب الأهلية التي تتغذى على اقتصاد الحرب أدت إلى تدخل عسكري من قبل السعودية (التحالف العربي) كطرف ثالث في الأزمة اليمنية.
ولكن مع عدم تمكن السعودية من تحقيق نجاح ملحوظ، بل على العكس واجهت مخاطر أخرى، وأصبحت الإمارات من الفاعلين الأقوياء في الأزمة اليمنية خاصة مع الدعم الأمريكي المقدم لها. حيث قامت الإمارات مؤخراً بالسيطرة على جزيرة سقطرى وإخراج الجنود منها. الاستيلاء على جزيرة سقطرى يمكن اعتباره ذا أهمية قصيرة المدى كون الجزيرة تقع على خط التجارة في المحيط الهندي، وهذه السيطرة ستؤثر أو تغير من البنية الثقافية والاجتماعية في اليمن. وعلى الصعيد الديمغرافي، يبدو أن إيران تعمل بجد لتغيير البنية الاجتماعية من أجل أن تكون فعالة في اليمن على المدى الطويل.
صحيفة “تايم ترك”: مستقبل العلاقات السعودية الباكستانية
أشارت التحليل في الجانب اليمني قائلاً: “كشفت الحرب في اليمن وأزمة قطر أن الأزمات الإقليمية، إن كان لها من حل قائم على القدرات العسكرية، فمن المستحيل على المحور الإماراتي-السعودي أن يتغلب بمفرده على تلك الأزمات. في كل من قطر واليمن، كان المحور الإماراتي-السعودي غير ناجح في تحقيق نتائج سياسية لصالحه بالنسبة للموارد العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية في المنطقة خاصة مع عدم تمكنهم من اقناع الجانب الباكستاني والمصري بالمشاركة العسكرية في هاتين الأزمتين. باختصار، لا يمكن الاستغناء عن القدرات العسكرية الباكستانية المدعومة بالسلاح النووي لتضمن السعودية أمنها الخاص وإقامة نظام سياسي لصالحها في الشرق الأوسط.
صحيفة “ستار”: ما الذي يمكن أن تقدمه تركيا لأجل اليمن؟
نشرت صحيفة “ستار” التركي مقالاً للصحفي اليمني، محمد الرجوي، تحدث فيه عن الدور الذي يمكن أن تلعبه تركيا في إحلال السلام في اليمن.
وقال الكاتب: “إن تركيا يمكن لها المساهمة في إنهاء الحرب في اليمن وإحلال السلام خاصة أن جريمة مقتل خاشقجي أدت إلى تدهور كبير في صورة المملكة العربية السعودية في العالم الإسلامي والعالم ككل. وأن السعودية تبحث حالياً عن وسيلة جديدة لتصحيح صورتها. فإذا نجحت تركيا في إقناع المملكة العربية السعودية أن تلعب دورا في وقف الحرب في اليمن، حينها يمكن أن نرى بداية الحل في اليمن. ومع ذلك، فهذا غير كافي، فيجب على تركيا أيضا اقناع إيران، التي تقدم الدعم للحوثيين، بضرورة إيقاف الحرب.
لقراءة الملف كاملاً: