دراساتآخر الأخبارأخبار

تداعيات الهجرة واللجوء على المجتمع اليمني

دوافع هجرة ولجوء اليمنيين إلى الخارج وتداعياتها على الداخل

د. عادل دشيلة

اشتدت ظاهرة الهجرة واللجوء، وغادر كثير من اليمنيين البلاد ممن لديهم القدرة على الخروج، وأغلبهم من رجال الأعمال، والطبقة الوسطى، والأكاديميين، والطلاب، والصحفيين، والسياسيين، والأطباء وأصحاب الحرف، بالإضافة إلى بعض العمال الذين كانوا يعملون في بعض دول الخليج غادروا إلى أوروبا  ودول أخرى، وطلبوا اللجوء هناك، بينما الطبقة الفقيرة لم تستطع مغادرة البلد واكتفت بالنزوح الداخلي. ولعل من أهم المعوقات التي تعترض الباحثين في مجال الهجرة واللجوء بالنسبة لليمنيين  تتمثل في غياب الاحصائيات الدقيقة لدى السلطات الرسمية عن عددهم خلال الفترة الأخيرة، فضلا عن ندرة الورش العلمية والأبحاث الأكاديمية حول سلبيات وإيجابيات مثل هذه الظواهر؛ نتيجة لوجود القصور، مما جعل الباحثين لا يلتفتون للدراسة  والبحث في مثل هذه القضايا الاجتماعية الهامة.

يكتنف البحث في مجال الهجرة واللجوء الكثير من التعقيد بسبب عدم قدرة الباحثين على الوصول إلى المبحوثين في الدول التي ينتشرون فيها، ودراسة وضعهم ومن ثم اقتراح الحلول والمعالجات المناسبة بما يخدم المجتمع وكذلك المهاجر واللاجئ على حد سواء. ويمكن القول أن مثل هذه الورقة تفتح الباب للباحثين لإجراء المزيد من الأبحاث حول هذه الظواهر. ومن هذا المنطلق، تحاول هذه الورقة تقديم صورة واضحة عن ظاهرة الهجرة واللجوء لليمنيين. وترى الورقة بأن ظاهرة الهجرة واللجوء من أبرز الظواهر التي تواجه اليمن اليوم خصوصًا وأن بعض الذين غادروا البلد من الكوادر المؤهلة. وتبرز أهمية الموضوع كون ظاهرة الهجرة واللجوء من أهم القضايا التي تشغل المجتمع اليمني اليوم لصلته الكبيرة بما يمر به البلد من وضع سياسي وعسكري واقتصادي واجتماعي معقدّ. ولذا، برزت أهمية مناقشة تداعيات الهجرة واللجوء على المجتمع اليمني على المجتمع اليمني.

تسعى الدراسة للإجابة على التساؤلات التالية: ما دوافع الهجرة واللجوء في الوقت الراهن، وماهي فوائد الهجرة؟ وما تداعيات ذلك على المجتمع؟ وهل بالإمكان الاستفادة من الكوادر التي تركت البلد وهاجرت؟ وتهدف الورقة إلى شرح أسباب هجرة ولجوء اليمنيين إلى دول العالم، وتحليل  آثار ذلك على المسار الأكاديمي، والنفسي، الاجتماعي، والسياسي…إلخ. وتم الاعتماد على المنهجية العلمية من خلال وصف وتحليل هاتين الظاهرتين. أيضًا، تم جمع المعلومات من الدراسات وبعض التقارير المنشورة حول الموضوع. وتركز الورقة على  الشرح المفاهيمي والنظري لهاتين الظاهرتين وإلقاء نظرة على ظاهرة هجرة اليمنيين ولجوئهم من خلال تقسيم ذلك إلى عدة مراحل. وتوضح أسباب  انتشار هذه الظواهر في الوقت الراهن وتداعياتهما على المجتمع اليمني. وتختم بسرد مجموعة من التوصيات العامة.

لتحميل الدراسة من هنا:

تداعيات الهجرة واللجوء على المجتمع اليمني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى