تسـتهدف هـذه الدراسـة فكفكـة تفاصيـل الصـراع السعودي العماني علـى أسـاس المصالـح والأهـداف المرجـوة، أو المخـاوف والتهديـدات، لـكل دولـة مـن الدولتين المتصارعتين على أرض يمنية، تستخدم فيها أطراف/ أو شخصيات قبليـة وسياسـية يمنيـة، تسـعى كل منهـا- هـي الأخـرى- لتحقيـق مصالحهـا مـن خـلال تحالفاتهـا/ أو توزيـع ولالآتهـا، مـع/ أو ضـد، دول خارجيـة متنافسـة، تمتلـك كل منهـا القـوة والإمكانيـات- وإن بشـكل متفـاوت- بمـا فـي ذلـك التحالفات الدبلوماسـية مـع الـدول الأقـوى اقليميـا وعالميـا، والتـي هـي الأخـرى ترجـو تحقيـق مصالحهـا الجيوبوليتيكـة فـي المنطقـة.
ويزيـد مـن دراماتيكيـة المشـهد التصارعـي، أن حـدة هـذا الصـراع التنافسـي المدمر لا يخلو من خلفية تاريخية من الخلافات الحدودية والسياسية والجيوسياسـية بيـن الـدول الحدوديـة الأربـع، الواقعـة جنـوب، وأقصـى جنـوب، شـبه الجزيـرة العربيـة: (السـعودية، الإمـارات، عمـان، واليمـن)؛ إلـى جانـب مـا تفرضـه التحالفـات المحليـة والعربيـة والإقليميـة والدوليـة، فيمـا بيـن هـذه الـدول، ومـع محيطهـا الخارجـي القريـب والبعيـد، الأمـر الـذي يجعـل مـن ديناميكيـة هـذا الصـراع أكثـر تعقيـدا علـى مسـتوياته الجغرافيـة الأربعـة: محليـا، عربيـا، إقليميـا، ودوليـا.
