آخر الأخبارأخباربرامج وأنشطةندوات

ندوة.. الدولة الاتحادية والعودة إلى فكرة الأقاليم

اليمن

نظمت المؤسسة العربية للدراسات الاستراتيجية، بمدينة اسطنبول، وبالتعاون مع مبادرة “إقليم الجند”، ندوة نقاشية بعنوان “الدولة الاتحادية والعودة إلى فكرة الأقاليم”.

تطرقت الندوة التي أحياها مجموعة من السياسيين والباحثين والاعلاميين اليمنيين إلى العديد من القضايا المتعلقة بالدولة الاتحادية بعد مرور 11 عاماً من الحوار الوطني الذي اجتمعت فيه النخب والمكونات اليمنية ولمدة عام كامل ليصلوا إلى مسودة لمخرجات الحوار الوطني والذي توافق فيه معظم اليمنيين على موضوع تقسيم اليمن إلى 6 أقاليم.

وفي الندوة، تحدث الدكتور ناصر الطويل، أستاذ العلوم السياسية في جامعة صنعاء، عن بعض المحاذير والقيود التي تمنع قيام الدولة الاتحادية، حيث أكد على أنّ الحوار الذي تم عن الدولة الاتحادية وموضوع الأقاليم كان يهدف إلى أغراض سياسية.

وأشار إلى أنه ليس من المناسب الحديث اليوم عن موضوع الدولة الاتحادية في ظل غياب الدولة، كما أنّ جميع المؤشرات والإمكانيات لا تتيح الذهاب إلى نظام الأقاليم بحسب قوله.

من جهته، تحدث ياسر الرعيني، وزير الدولة السابق لشؤون تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، عن مبررات العودة إلى فكرة الأقاليم، أشار من خلالها إلى أنّ مشروع الدولة الاتحادية في اليمن لها خصوصيتها، ولا يوجد نموذج يتشابه مع دولة أخرى في العالم، فكل دولة تخترع تجربتها. وأكد على ضرورة الاشتغال على مشروع الأقاليم في هذه المرحلة. فإنهاء الانقلاب يعني الذهاب إلى الدولة الاتحادية بحسب قوله.

كما تضمنت الورقة الحديث دور الدولة الاتحادية في القضاء على أشكال الصراع الذي أحدث شرخاً داخل المجتمع.

وحول أهمية الدولة الاتحادية في ظل الظروف الراهنة، تحدث الدكتور شوقي القاضي، عضو مجلس النواب اليمني، عن مبررات المطالبة بالدولة الاتحادية والمتمثلة بالخروج من الدولة المركزية المفرطة، واستعادة التنمية داخل البلاد، وعدم استجرار الماضي كنموذج سيئ، وأشار أيضاً إلى أنّ من يقف ضد الدولة الاتحادية إما أنْ يكون لديه تخوفات نظرية، أو تخوفات قومية، أو أنه يعمل مع لوبي السلطة الذي لا يريد الأقاليم.

كما تحدث الأستاذ صلاح باتيس، عضو مجلس الشوري عن الدولة الاتحادية، وقدرتها على حل المشكلات الراهنة، حيث أشار إلى أنّ العديد من النخب اليمنية لم تقرأ المبادرة بالشكل المطلوب، الأمر الذي أثر في الفهم المغلوط للعديد من مخرجات الحوار.

وأكد على أنه كان من الواجب على أعضاء الحوار الوطني أن يواصلوا عملهم في إعادة صياغة المسودة لأنّ هناك مؤامرة على مخرجات الحوار الوطني من أجل القضاء عليها، كما ناقش في ورقته العديد من المشكلات الراهنة التي تواجه الدولة منها السيادة، الوحدة، الاقتصاد، ولذلك فإنّ دور مخرجات الحوار الوطني يأتي بعد الانتقال السلمي للسلطة.

وأكد أنّ الحديث عن مخرجات الحوار الوطني هو كالحديث عن الوحدة اليمنية. وفي نهاية ورقته تساءل عن كيف يمكننا أن نجمع الناس لاستعادة الدولة اليمنية، حيث أنه لا يوجد لدينا شيء يمكن أقناع الناس به سوى مخرجات الحوار الوطني، وأشار إلى أنّ الشعب اليمني يريد دولة فيها شراكة وعدالة، وأنّ الأقاليم صممت لحل العديد من مشاكل اليمن، وأنّ مخرجات الحوار يمثل تثبيت للعدالة والوحدة.

وفي ختام ورقته أكد باتيس إلى أنّ مخرجات الحوار مشروع وطني بامتياز، وليس فيه أي تخوفات وهو المشروع القابل للتنفيذ، والممكن أنْ تجمع الناس عليه.

وفي ختام الندوة، دشن الدكتور عبد الله التميمي مبادرة “إقليم الجند” حيث قدم فكرة عن المبادرة وأهدافها ورؤيتها، والوسائل الإعلامية التي تتحدث باسم المبادرة، ودعا جميع الحاضرين إلى التفاعل الإيجابي مع المبادرة من خلال المشاركات والكتابات في وسائل إعلام المبادرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى